تحتفل مصر والقوات المسلحة، كل عام بذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حيث يحل يوم السادس من أكتوبر عام 2024، الأحد المقبل، ويوافق الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم الذي استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية وقدم جنودنا البواسل كل غالٍ ونفيس وضحوا بدمائهم الذكية لتحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة.
موعد حفل تخرج دفعة جديدة بالكليات العسكرية
وتزامنا مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد، يترقب الجميع حفل تخريج الدفعة الجديدة بالكليات العسكرية حيث تجري حاليا الاستعدادات لوضع اللمسات النهائية على حفلات التخرج واحتفالات نصر أكتوبر.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الساعات الماضية حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، كما من المقرر أن تشهد القيادة السياسية خلال الأيام المقبلة احتفال القوات المسلحة المصرية بنصر أكتوبر المجيد وحفل تخريج الدفعة الجديدة بالكليات العسكرية.
في إطار استعدادات الأكاديمية العسكرية المصرية لتخريج دفعات جديدة من طلابها لعام 2024، وفي ضوء حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المتابعة المستمرة لمستويات التأهيل الفكري والثقافي للطلاب، التقى الرئيس السيسي أمس مع عدد من طلاب الأكاديمية الذين أنهوا دراستهم بها، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، وقادة الأكاديمية العسكرية المصرية.
حوار مفتوح
ودار حوار مفتوح بين الطلاب والرئيس، وأجاب فيه الرئيس على استفسارات الطلاب بشأن مختلف الأوضاع المحلية والدولية، وفي هذا السياق أوضح الرئيس أن حماية الأمن القومي عملية مستمرة بلا كلل أو ملل، مؤكداً أن تماسك ووحدة الشعب المصري هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس أشار إلى أن الأعوام العشر الماضية برهنت على وعي الشعب المصري وتماسكه في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، فكان الشعب هو حائط الصد ضد محاولات زعزعة الاستقرار والنيل من المؤسسات الدستورية تجنباً للعواقب السلبية لعدم الاستقرار.
وفيما يتعلق بالظروف الإقليمية، أوضح الرئيس أن التطورات على مدار العقود الماضية أدت بالمنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، يتطلب من الجميع الحذر والتأني والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أي قرار، مؤكداً في هذا السياق أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها، تحسباً من الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله.
وأضاف الرئيس أن دول المنطقة لها مصالحها التي يجب ألا تتعارض مع بعضها، منوهاً في هذا السياق إلى أهمية إجراء حوار استراتيجي بينها بهدف البناء والتنمية وتعظيم الاستفادة من مقدرات شعوبها.
ورداً على عدد من الاستفسارات المتعددة من الطلاب، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة تعمل على مسار إصلاحي على مدار العشر سنوات الماضية، من أجل إعداد أجيال قادرة على حمل المسئولية في القطاعات كافة.
كما أوضح الرئيس أهمية مواجهة السلوكيات غير القانونية التي تسعى لاستغلال المميزات التي تكفلها الدولة لفئات محددة كالسيارات المخصصة لذوي الإعاقة على سبيل المثال.
كما نوه الرئيس إلى أهمية التوجه المجتمعي نحو دراسة علوم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات لبناء كوادر مصرية متميزة في هذه المجالات الحيوية، بالإضافة إلى فتح ميادين عمل جديدة وغير تقليدية وأكثر ربحية للشباب المصري.
وتضم الأكاديمية العسكرية المصرية كليات (حربية – بحرية – جوية – دفاع جوي) والكليات العسكرية (الكلية الفنية العسكرية – كلية الطب بالقوات المسلحة – الكلية العسكرية التكنولوجية ).
وتعد الكلية الحربية مصنع الرجال الأشداء والصرح التعليمي الأول بمصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأحد مفاخر الوطن على امتداد واتساع تاريخه العريق ذلك الصرح العسكرى العلمي الذي يعتبر الأقدم فى الشرق الأوسط وأفريقيا يرجع تاريخه إلى عام 1811م.
ويردد خريجي الكليات العسكرية القسم: “أقسم بالله العظيم أقسم بالله العظيم أقسم بالله العظيم أن أكون جنديا وفيا لجمهورية مصر العربية محافظة على أمنها وسلامتها حاميا ومدافعا عنها في البر والبحر والجو داخل وخارج الجمهورية مطيعا للأوامر العسكرية منفذا لأوامر قادتي محافظا على سلاحى لا أتركه قط حتى أذوق الموت والله على ما أقول شهيد”.
0 تعليق